رؤيتـنـا
لقد "خُلِق الجنس البشري لكي يحمل حضارة إنسانية دائمة التقدم". هذا ما جاء في النصوص المباركة للدّين البهائي. إنّ فكرة أنّ لكلّ أمة، ومجتمع، وفرد دوره الخاص ليؤديه في بناء مجتمع عالميّ مزدهر ينعم بالسلام والاطمئنان، تشكل المحور الأساس لعمل مكاتب "الجامعة البهائيّة العالميّة". |
تسعى مجهوداتنا أن تعكس هذه الرؤية التي ترتكز على عدد من القناعات ذات العلاقة وهي:
|
مَن نحن
تمثّل "الجامعة البهائيّة العالميّة" المجتمع البهائيّ في جميع أنحاء العالم، والّذي يتكوّن أعضاؤه من كلّ جنسية وخلفية دينية وثقافية واقتصاديّة واجتماعيّة، وهو ما يشكّل نموذجًا عن الإنسانيّة جمعاء. إن "الجامعة البهائيّة العالميّة"، التي تنشط في مختلف الصُّعُد العالميّة بواسطة مكاتبها القائمة في نيويورك وجنيف إلى جانب مكاتبها الإقليميّة في أديس أبابا وبروكسِل وجاكارتا، إنما تقوم بمدّ يد العون والمؤازرة لمنظمة الأمم المتحدة ووكالاتها. تمّ تسجيل "الجامعة البهائيّة العالميّة" كمنظّمة غير حكوميّة في منظمة الأمم المتّحدة عام ١٩٤٨، وتتمتّع حاليًا بالصفة الاستشاريّة في المجلس الإقتصادي والإجتماعي ((ECOSOC، ومنظّمة الأمم المتّحدة للطفولة (UNICEF)، بالإضافة إلى صفة إعتماديّة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، ودائرة المعلومات العامّة في الأمم المتّحدة. تتعاون "الجامعة البهائيّة العالميّة" مع الأمم المتّحدة ووكالاتها المتخصّصة، إلى جانب تعاونها مع الدول الأعضاء، والمنظّمات الحكوميّة وغير الحكوميّة، والوسط الأكاديمي، وأصحاب المهن المتخصّصين. |
وبرؤيتنا للتقدّم العالمي، من منظور بناء المقدرة بشكل رئيسي، فإنّنا نتطلّع جاهدين إلى تمكين فئات أكبر من الناس وبشكل متزايد حتى يتمكّنوا من العمل بفاعليّة نحو خير الجميع في تحسين أوضاعهم روحانيًا وماديًا. ولتحقيق هذا الهدف، نقدّم بصائر نابعة من التعاليم البهائيّة وخبرة الجامعة البهائيّة في العالم في محاولاتها لوضع هذه البصائر قيد التطبيق والممارسة لدعم الجهود لمواجهة التحدّيات العالميّة. |
مقاربتنا
يمكن وضع عمل مكاتبنا بشكل عام في سياق المساهمة في الحوارات الرامية إلى وضع السياسات الإصلاحية على المستوى العالمي. وهو مجهود يستدعي التعاون مع أفراد، وجماعات، ومنظّمات في فضاءات إجتماعيّة متنوّعة، حيث يتشكّل فيها الفكر والرأي العام والسياسة وتأخذ في التطور. وفي هذا نهدف إلى المساهمة في التشكيل الجماعي للمواقف اللازمة لدفع عجلة الازدهار العالمي وتحقيق العدالة. لذلك، فإنّ التعاون والبحث والاستقصاء الجماعي هما أمران حيويّان لمجهوداتنا. لذا، فإن التنظيم المشتَرَك للأنشطة، وكتابة مسوّدة النصوص معاً، والاشتراك في اللجان، إنما هو شكل يمكن أن يعبّر عن مثل هذه الشراكة. ويأتي بمستوى الأهمية نفسها سبر غور القضايا والتحري عنها ومواجهة التحدّيات مع الآخرين. |
فعلى سبيل المثال، كيف لقطاعات واسعة من الناس أن تساهم بشكل أفضل في بناء مجتمعات نشطة تنبض بالحياة؟ كيف يلزم للعلاقات القائمة بين الأفراد، والجامعات، والمؤسسات أن يُعاد النظر في تصوُّرها من أجل المساهمة بشكل أفضل في التقدّم والتطوّر الإجتماعي؟ كيف يمكن للجهود العالميّة أن تصبح مدفوعة برؤية، ولو مفروضة بالقوة، حول الإزدهار البشري من شأنها أن تعمل على بعث حسّ بهدف مشتَرَك؟ بتعزيز مثل هذه الحوارات ودعمها، تأمل مكاتبنا في المساعدة في توليد معرفة ودراية، ووجهات نظر جديدة حول التحدّيات العالميّة. ولكننّا أيضًا نسعى للمساهمة في المستوى الثقافي التهذيبي وعملية التقدم الحضاري. إنّ ممارسة صنع القرار بشكل تعاونيّ، ووضع إطار لمجهودات حول التقدم في العمل، والمشورة، والمراجعة والتقييم، والقيام بالعمل بأسلوب تعلّمي، وإقامة دعائم الوحدة مع التقدير للتنوّع- كلّ هذه بعضٌ من المبادئ العمليّة لنشاطاتنا. |
ممثّلون للأمم المتّحدة
والمنظّمات الإقليميّة
تاريخ المشاركة
منذ الأيام الأولى للدين البهائي، في منتصف القرن التاسع عشر، والبهائيون يساهمون في عمليّات معالجة التوجُّه العالمي. ومع تأسيس عصبة الأمم المتحدة، بدأ البهائيّون بتأسيس علاقات رسميّة متنامية مع المنظّمات الدوليّة. وخلال السنوات السبعين الماضية، دعم البهائيّون وساهموا في جهود الأمم المتّحدة في مجالات التنمية الإجتماعيّة المستدامة، والمساواة بين الجنسيْن، وحقوق الإنسان، وإصلاح منظمة الأمم المتّحدة، ومجالات أخرى. كما ستقوم "الجامعة البهائيّة العالميّة" بلعب دور أكثر نشاطًا في النقاشات على المستوى الإقليمي. ولهذه الغاية، فتَحت مكاتب في أديس أبابا وبروكسِل وجاكارتا. |
|